بحوث طبية: فوائد صحية وذهنية لمضغ العلكة
رغم انتشار عادة مضغ العلكة بشكل كبير بين كل الشعوب، إلا أنها مازالت تعاني من الصورة السلبية المرتبطة بها، فمضغ العلكة مازال ينظر إليه كعادة سيئة تدل على قلة الاحترام والتراخي أو أنها علامة التوتر العصبي.
لكن العلماء اكتشفوا الآن بشكل مؤكد أن مضغ العلكة له آثار إيجابية على جسم الإنسان وعلى نفسيته، حسب تقرير تنشره مجلة «هيلثي ليفينغ» أو «الحياة الصحية» في عددها الصادر الأربعاء 15 يوليو/تموز 2009. وبذلك يمكن للشباب والمراهقين الرد على الانتقادات التي توجه لهم بالإقلاع عن مضغ العلكة. فقد أظهر عدد من الدراسات الحديثة أن العلكة تساعد على التخلص من التوتر وتخفف من انقباض العضلات بسرعة: فحركة المضغ المستمرة، تساعد على ارتخاء عضلات الفك والرقبة وتساعد بذلك على التقليل من مرض الصداع الناجم عن التوتر، ومن ناحية أخرى، فهي تساعد على التخفيف من الضغوط النفسية. كذلك توصل باحثون بريطانيون إلى أن المضغ يساعد على زيادة سرعة ضربات القلب وبالتالي يساعد على إمداد المخ بالأوكسجين وبالمواد الغذائية، مما يسمح بتحسن أدائه وتحسن عملية التفكير.
اما أطباء الأسنان فينصحون بتناول العلكة التي لا تحتوي على السكر من ناحية أخرى، يساعد مضغ العلكة في تنشيط عملية الأيض، وبالتالي يساعد على إذابة طبقات الدهون المخزونة في الجسم، وهو ما يجعل خبراء التغذية ينصحون بمضغ العلكة للراغبين في تخفيض وزنهم. كذلك يعد مضغ اللبان حلاً جيداً بالنسبة لهؤلاء الذين يتبعون حمية غذائية، بدلاً من منعهم تماماً من الحلويات، فالعلكة تحتوي على نسبة ضئيلة من السعرات الحرارية، وتقلل من الشعور بالجوع. ومن جانبه، ينصح ديرك كروب، المتحدث عن مبادرة «برودينت» لصحة الأسنان، في مجلة «هيلثي ليفينغ» بالاعتماد على أنواع العلكة الخالية من السكر، والتي تحتوي على مادة زيلتول، التي تساعد على مقاومة تسوس الأسنان على حد قوله، وأضاف: «لا يجب المبالغة، ولكن مضغ علكتين أو ثلاث يومياً قد يعد مكملاً لوسائل العناية المعتادة بالأسنان».